المذكرة التربوية
✍✍ المذكرة التربوية، مخطوطة أم مطبوعة!✍ إن مواكبة مسيرة التطور التي يشهدها ميدان التربية والتعليم تفرض على الأستاذ استخدام مذكرة مطبوعة، فعصر المخطوط، أي الكتابة بخط اليد، قد ولّى وانتهى.
✍ لا تكن من الذين يسرقون مذكرات الآخرين وينسبها لنفسه، فان هذا السلوك انتهاك للأمانة العلمية، ويعد من علامات الانحطاط الأخلاقي.
✍ أنجز مذكرتك بنفسك لأنك انت من يستعين بها في القسم لتسهل عليك سير الوضعية التعلمية.
✍ المبالغة في تكثير الألوان وتزويق المذكرة التربوية تصنع وتكلف لا معنى له، اهتم بتجويد مذكرتك.
دفتر النصوص
✍✍ دفتر النصوص، بين الإلزامية والتفريط!
✍ يا عزيزي، إنك حين تلتزم بالتسجيل المنتظم في دفتر النصوص فأنت تحمي نفسك من أي مساءلة أو متابعة قد توقعك فيها أقدار الله. فقد ظهر من خلال التجربة أن الانتظام في استخدامه، ولو في غياب التلاميذ، كان طوق النجاة للأستاذ من وقائع وأحداث لم تكن في الحسبان ولا تخطر على البال.
✍ إن هذه الاقتراحات لا تعدو أن تكون اجتهادا كبقية الاجتهادات التي تغص بها الساحة. فالنصوص التشريعية تؤكد على الزاميته، وتشير إلى جملة من العموميات حول تنظيمه وترتيبه دون الخوض في التفاصيل والجزئيات.
✍ واليك خطوات الاجتهاد:
1- قَسِّم جزء المادة في الدفتر إلى 3 أقسام: -تاريخ -جغرافيا -تقويمات وأعمال غير صفية.
2- دون التاريخ والتوقيت والامضاء.
3- في حالة تناول وضعية جديدة: سجل عنوان الوحدة + عنوان الوضعية + الاشكالية + التعليمة التي انجزتها في الحصة.
4- في حالة تتمة واستكمال الوضعية: سجل تابع، تليه التعليمة المنجزة في الحصة.
التعليمات
✍✍ التعليمات، فصلٌ أم وصلٌ !✍ تلقيت الكثير من الاستفسارات والتساؤلات التي تخص مسألة دمج وجمع التعليمات والاداءات المقررة في التدرجات. ولعلي أستطيع أن أؤكد بأنّ الاقبال على طرح هذه الانشغالات خاصة من لدن الأساتذة الجدد يمثل إشارات إيجابية ومشجعة لجهة التكوين الذاتي للشخصية الأستاذية المقتدرة كمدخل أساسي للارتقاء بمادتنا الجميلة. وهذا توضيح المسألة:
✍ أولا: إنّ التدرجات ليست سوى آلية مرنة وبسيطة من حيث أنها تشبه خارطة طريق تتيح للمتعلم الانتقال والترقي من محطة إلى محطة أخرى، وهي تقنية تُعين الأستاذ على تنفيذ المنهاج، فرضتها ظروف وسياقات خاصة سابقة مرّ بها قطاع التربية، فلا يمكن أن تكون بديلا ثابتا ودائما للمنهاج.
✍ ثانيا: إنّ جمع ودمج التعليمات يتنافى تماما مع آلية ومبدأ التدرج في بناء التعلمات وفق خطوات متتابعة ومتصلة ومنسجمة، فحرق كل تلك الأدوار والمراحل واختزالها في نشاط واحد ووحيد سيؤدي لا محالة إلى الملل والضجر والفشل التحصيلي.
✍ ثالثا: إنّ دمج تعليمتين أو أكثر يقتضي دمج أهداف التعلم، وهو ما سيؤدي إلى حالة من الارباك والتشويش، سواء من جهة بلوغ تلك الأهداف الخاصة بالوضعية التعلمية أو على مستوى الكفاءات القاعدية للوحدات التعلمية والكفاءة الختامية.
✍ رابعا: إن دمج تعليمتين أو أكثر يستدعي دمج السندات وتكثيرها لبناء منتوج كل التعليمات المتنوعة المُدمجة والمُجمّعة، وهو حتما سيؤدي إلى ارهاق وتشتيت التلاميذ في قراءة سندات بمحتويات طويلة ومتشعبة ووفق جدول زمني محدد ومحكم.
✍ خامسا: صعوبات التصرف والتدبير على مستوى استخراج التلميذ لمنتوج موحد بمضمون متماسك لتعليمات مُجمّعة! ثم على مستوى تدوينه على السبورة من طرف التلميذ أيضا. هذا إلى جانب صعوبات تخص توظيف الموارد المسخرة لكل أداء من الاداءات.
